الـــى كل زوج أسعد زوجتك تسعد عائلتك
بسم الله الرحمن الرحيم
االسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اذا جلسنا مع أنفسنا نفكر لبضعة دقائق فى تلك المرأه التى خلقها الله
فهى الأم والأخت والزوجه والابنه
وهى فى كل حاله من هذه الحالات لها معامله خاصه ليسعد بها الجميع
أما التى تجمع كل هذه الحالات هى واحده فقط(الزوجه)
نعم
أنها الزوجه
ألم يصفها رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم بأنها خير متاع الدنيا ؟
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ أَخْبَرَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ.
فاذا كانت صالحه فى بيت زوجها
ومن قبل فى بيت أهلها
صلح المجتمع
وذلك لدورها الكبير فيه كونها تشرف على غالبية الأمور
لذلك أوصى الرسول الكريم(صلى الله عليه وسلم)
لمن أراد الباءة أن يحسن الاختيار
وبما أن الله سبحانه وتعالى كرم المرأه
فلماذا لا تكرم من قبل الرجل
؟
فهى لها دور كبير فى حياته وخاصة اذا كانت زوجته
فهى بالنسبه له الحياه والهواء الذى يتنفسه
فاذا أحسن معاملتها والاهتمام بها وبمشاعرها كانت له نعم الزوجه وأصبحت حياته سعيده
فسبب سعادة الزوج والمنزل بأكمله هى الزوجه
اذا كانت سعيده فى حياتها مع زوجها
وسبب تعاسة الزوج والمنزل هى أيضا الزوجه اذا أساء لها الزوج وهمشها فى حياته
لذلك أحب أن أوجه رساله
الى الزوج وأقول له
أيها الزوج
قبل أن تتزوج كانت لك أم وأخت وكنت تحرص على معاملتهم معامله حسنه وعلى ارضائهم فلا تنسى أن لك زوجه تحتاج منك الرعايه والاهتمام
كما كنت تفعل مع أمك وأختك
زوجه تقدم لك عمرها تضحية لاسعادك
فلا تعتبرها تلك الخادمه التى تزوجتها من أجل أن تخدمك
فهى انسانه لها مشاعر وأحاسيس
ويمكنك اعطائها القليل لتأخد منها الكثير
أحسن معاملتك لها واعتبرها صديقه احكى لها ما يؤلمك
فضفض عما يدور فى صدرك
شاركها فرحتك وحزنك
دعها تشعر بقيمتها عندما تحاورها وتشاركها فى حياتك
لاتكن بالنسبه لها سى السيد الآمر الناهى صاحب الكلمه والرأى
أعطيها الحريه فى ابدء رأيها وان لم يعجبك ناقشها المهم أن تحس بقيمتها عندك
احترمها أمام أهلك وأولادك وأمام الناس لان كرامتها من كرامتك فان أهنتها فقد أهانها من حولك
أهلك وأولادك والناس كلها
وأصبحت انسانه ذليله مكسوره حزينه وبالتالى سينعكس هذا على البيت وتصبح الأسره مشتته لان الأم هنا والتى تعتبر مصدر سعادة الأسره غير قادره على اسعادها لانها غير سعيده ففاقد الشئ أيها الزوج الفاضل لايعطيه
كما سوف تهتز ثقتها بنفسها وبالتالى أبنائها يصبحون عديمى الشخصيه
أشعرها بأنوثتها كى تشعرك برجولتك
أسمعها بعض كلمات المدح والغزل
حسسها بأهمية وجودها فى حياتك كى تعطيك الكثير وتمنحك الحب والحنان والعطاء
وتستطيع مواصلة رحلة الشقاء
نعم... انها رحلة شقاء وصبر وكفاح
فبناء بيت وأولاد وتربيه وتعليم تعتبر رحلة ولابد لنا من مصدر طاقه كى يعيننا على تكملة هذه الرحله
ومصدر الطاقه لابد أن يكون من زوج حنون يعين ويعاون زوجته يشعرها بأهمية ما تقوم به ودورها الكبير الذى تقدمه له ولبيتها ولأولاده
لا تستهين بمشاعر زوجتك وتفرط فيها فى لحظة غضب فتنسى كل تضحيه لها من أجلك
تسئ لها كما تشاء وتفرط فى حقوقها كما تشاء
تهملها... وتتلذذ وتستمتع بتعذيبها
(وأن الله لبالمرصاد)
وكما تدين تدان
لأنك كما تسئ لزوجتك فسوف يأتى من يسئ لابنتك وأختك
وكما تفعل فسوف يفعل بهن
ان فكرت أيها الزوج فى هذا تجد نفسك أنك أساس بناء البيت فلماذا لا تكون سندا لزوجتك تعاونها على الحياه لتعاونك وتصبح حياتكم سعيده تستطيعون تخطى أى صعاب من حولكم بكل سهوله
فلتتقى الله أيها الزوج
اتق الله واعلم أن لك رب شاهد على ما تفعل وسوف يحاسبك أشد حساب أنك لم ترعى اهل بيتك
ولم تفعل ما أمرك به
روى مسلم رضي الله عنه في صحيحه، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: ((ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده، وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع مسئول عن رعيته))
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم في صحيح مسلم